يعاني العديد من الرجال في العالم من الصلع، و الصلع هو نقصان
الشعر في الرأس إما كليا أو جزئيا،وللصلع عند الرجال عاملين اثنين
هما،العامل الوراثي،; و العامل الهرموني…
العامل الوراثي:وهي من أهم العوامل المؤدية لحدوث الصلع،ويكون الصلع الوراثي وراثة متنحية أي أنه ليس بالضرورة أن يتوارث من الأب لابنه،ولكن قد يتوارث من أحد الأقارب،كما يمكنه أن يختفي لعدة أجيال ويعاود الظهور مرة أخرى،كما أن الشخص قد يرث سنّ بدء سقوط الشعر، وفترة نهاية سقوطه ، ودرجة فقدان الأشعار وشكلها….
العامل الهرموني: فكما هو معروف ان الهرمونات الذكورية تؤدي إلى ظهور الشعر في مناطق معينة عند الرجل كاللحية ، منطقة الصدر،إلا أنها وكما تؤدي إلى ظهور الشعر في هذه المناطق فهي تؤدي أيضا لفقدان الشعر في مقدمة الرأس،لذلك نلاحظ أن الرجل تكون لديه دائما جبهة عريضة،فهرمون الذكورة يقلل من سماكة الشعر في هذه المنطقة،وعندما يكون الشخص لديه استعداد وراثي لفقدان الشعر يلعب هذان العاملان معا على تساقط الشعر، يحدث الصلع كون جذور الشعر عند بعض الأشخاص تكون أكثر حساسية للكمية الطبيعية من هرمون الذكورة،كون الشعيرات التي تكون عرضة للتساقط تحتوي على مستقبلات الهرمون بينما في مناطق مؤخرة الرأس وجوانبه لا يحتوي الشعر على هذه المستقبلات وبالتالي لا يتساقط الشعر في هذه المناطق.
ويبدأ الصلع عند الرجال عادة في المرحلة بين نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات،وهناك من يظهر عندهم الصلع قبل هذه المرحلة، وعند هؤلاء يكون الصلع شديدا،بينما من يتعرضون لتساقط الشعر في سن متأخرة فيكون لديهم الصلع بدرجة خفيفة،ويبدأ الصلع في البداية بقلة سماكة الشعر، بعد ذلك يبدأ التساقط من الجبهة ثم ينتشر إلى قمة الرأس،حتى تتكون حلقة في رأس الرجل فارغة من الشعر.
وقد يخلق الصلع عند بعض الرجال مشاكل نفسية،إذ تقل ثقته في مظهره،ويحاول بشتى الطرق تغطية أو إخفاء رأسه،وخصوصا للذين تعرضوا للصلع حديثا ويعتقدون أن مظهرهم لم يعد جميلا كما في السابق،وهناك العديد من الأشخاص من يعتمرون القبعات بصورة دائمة لتغطية رؤوسهم التي تعرضت للصلع.
وقد عمل العديد من الأطباء على إيجاد حلول لهذه المشكلة،و أهم ما تم اختراعه هو زراعة الشعر،وتعمل هذه التقنية على إزالة شريحة من الجلد المغطى بالشعر في الأجزاء الجانبية أو السفلية من الرأس ، ويتم قطع هذه الشريحة إلى أجزاء صغيرة ويتم زراعتها في المناطق الصلعاء، وتظهر النتائج النهائية بعد ستة أشهر وأحياناً حتى سنة ويمكن إجراء جلسة ثانية وثالثة من الزرع حسب كثافة الأشعار المطلوبة وكثافة المعطية.وتعتبر هذه التقنية جد فعالة وناجعة في القضاء على مشكل الصلع.