يفضل
الرجل المغربي الزواج من النساء الخنوعات، و الضعيفات الشخصية، و النفوذ،
بدلا من النساء القويات و ذوات المراكز الاجتماعية العالية، و الوظائف
المهمة، فإذا وضع الرجل المغربي ليختار بين الزواج من بين رئيسة في العمل،
أو سكرتيرة فالأكيد انه سيختار الثانية…
فالرجال قد برمجوا جينيا على مدار و امتداد العصور، على
أن يتجنبوا الاقتران من النساء القويات الشخصية و المركز، سواء الوظيفي او
الاجتماعي، حتى يكن أمهات صالحات لأبنائهم حسب نظرهم، لأنهم يظنون بأن هذه
الفئة من النساء قادرة على الخيانة بحكم مستواها و ثقافتها.
هذا لا يعني أن الرجال لا ينجذبون على المرأة الذكية،
بل العكس هو الصحيح، فهن يعلمن أن المرأة الذكية قادرة على تحريك دواليب
الحياة، وهم يكرهون المرأة الغبية، أو التي تتظاهر بالغباء لأن الرجل دائم
الحرص من المرأة الذكية.
ومن الصفات الأخرى التي تجذب الرجل للمرأة هي المرح، المرح الذي ينسي الرجل أعباء الحياة و مشاكلها، يحب آدم المرأة القوية لا الضعيفة، المرأة التي يمكن الاعتماد عليها عند المحن.
و لا ننسى عامل الجمال الذي يلعب دورا كبيرا عند الرجال بالنسبة لاختيار شريكة العمر، لمنهم يكرهون المرأة التي تضع الماكياج بشكل ملفت للانتباه و مبالغ فيه.
كل رجل يرسم صورة امرأة معينة في خياله، و
هذا شيء طبيعي، لأن الإنسان عندما يفتح عينيه، تجده مشبعا بالأشياء التي
يراها في بداية حياته، و هذا ما يطلق عليه حالة الإشباع في علم النفس، إذ
يظل كل شيء من الطفولة عالقا بالذاكرة، فالطفل عندما يفتح عينيه لأول مرة
يفتحهما على أمه، التي تهتم به وترعاه و تحبه. فتصاغ أول صورة لديه حول المرأة في صورة أمه،
لهذا تظل هذه الصورة راسخة في ذاكرته عندما يكبر لتنعكس على زوجته عد
اختياره لشريكة العمر عندما يريد الارتباط، متناسيا أن الزمن قد تغير و
الأفكار قد تبدلت و تطورت، لهذا فالرجل يبحث دائما عن الأمان و الحنان عند
الزواج لأنهما يذكرانه بأيامه الأولى.