نقاط ضعف آدم

لكل شخص نقاط ضعفه الخاصة به، للمرأة نقاط، و للرجل نقاط ضعفه التي تجهلها حواء و التي لابد لها أن تتعرف عليها حتى تتمكن من التفاهم مع آدم…

فكثيرة هي الأشياء التي تثير القلق و الرعب لدى آدم،  فبمكان بعض الأشياء الصغيرة و البسيطة،  أن تهز كيان آدم و تؤثر على كيانه،  وثقته بنفسه.

الأكيد أن الرجل لا يتحدث أبدا عن نقاط ضعفه، و حتى إن تحدث عنها فهولا يبوح بالنقاط  الحقيقية التي لديه، و إنما يحاول تغطيتها بأخرى لأنه من المستحيل أن يتجرأ على الاعتراف بها في يوم من الأيام.

ومن الأشياء التي يخافها الرجل، تساقط شعره، لأنها أول علامات بدء الصلع، بالرغم من أن الرجل لا يهاب تشوه مظهره لان الشارع و العالم بأسره مليء بالناس الذين يعانون من هذا المشكل، إلا أن أول علامات الصلع تثير الرعب في نفس آدم، لكنه سرعان ما يتعود عليها.

من المعروف بان الرجال يحبون النظر إلى النساء، بالرغم من كونهم داخل علاقة سواء أكانت زوجية أو غيرها، لهذا يعتبر القبض على آدم و هو متلبس برؤية امرأة أخرى من الأمور التي تثير القلق و الرعب لديه، خوفا من خلق بعض المشاكل مع الشريك، و التي من الممكن أن تصل إلى الفراق لأن النساء يعتبرن هذا الفعل بمثابة الجريمة التي لا تغتفر و لا يمكن تبريرها.

أما الرفض فيعتبره آدم بمثابة التقليل من قيمته، سواء كان هذا الرفض من المرأة أو بالنسبة لطلب للعمل أو غير ذلك من الأمور. لهذا فالرفض في قاموس آدم هو شعور بالنقص و التحقير.

و بالنسبة لتربية الأطفال، فهي بمثابة السهل الممتنع لدى آدم، لأنها من الأمور التي تخيف آدم، و تجعله عديم القدرة على التفكير، و ترتفع هذه الحالة، كلما قل عمر الطفل المكلف برعايته.

كلنا نحزن عند وفاة أقرب الناس إلينا، لكن موت الوالد أو الأب يشكل احد المنعطفات الخطيرة التي يجب أن يتمكن آدم من اجتيازها، خاصة إن كان هو من سيتولى المسؤولية بعده، لهذا فهو يسعى دائما في هذه الحالة إلى ان يكون  رجلا بكل معاني الكلمة، و ان يعمل جاهدا على تطبيق كل ما لقنه والده إياه قبل موته.

دموع المرأة هي كذلك من الأشياء التي تقلق الرجل، خاصة إن لم يعرف سبب نزولها، فبالرغم من محاولات آدم الدءوبة لتهدئة المرأة إلا أنه يفشل  في ذلك ،فيرتفع توتره و هو عاجز أمام دموعها وهي تبلل وجهها.

وصلنا إلى الشيء الخطير الذي يثير التوتر لدى آدم، و هو العيش على مدخوله الشهري،  الشيء الذي يجعله متوترا إذ يجب عليه أن يحسن تدبيره و استعماله لتلبية كل مطالبه. فمجرد إحساس آدم أن لديه مصدر دخل واحد  قد ينقطع في أية لحظة، قد يكون محفزا للخوف لديه خصوصا ان كان يعيل عائلة ويتحمل مسؤوليات البيت.