في المجتمعات العربية نجد أن الرجال ، لديهم تلك القناعات و
المعتقدات التي يظنون بها أن الرجل لا يعاب، و أن الرجل كيفما كان فهو رجل ،
و هذا ما يميزه و يعطيه حق الاختيار بين النساء، بل حتى نجد أن الرجل “و
لكونه رجل” ، لا يرى أن هناك تصرفات ليس عليه القيام بها ، و بنظره فكل ما
يقوم به فهو صائب و لا يحتاج لمن ينصحه بالتأكيد فهو رجل…
إلا أن ما لا يعرفه بعض الذكور أن لرجولة ، لا يستطيع أن يملكها فقط لكونك خلق ذكرا، فالرجولة ليست جنسا بل هي صفة يتحل بها الإنسان و يكتسبها ، الرجولة أخذت من كلمة رجل، لان الذكر عليه أن يكون رجلا حقيقيا بالرغم من أن العديد من الرجال ، لا يتحلون بهذه الصفة، مع احترامنا طبعا للكل، و تجده فخورا مختالا برجولته التي لا نعرف حقا إن كان قد اكتسبها أو لا.
فمن الواجب أن نتعرف أكثر على المعاني الحقيقة لكلمة الرجولة، فالرجولة تعني العديد من الصفات و الأشياء الجميلة التي من الواجب أن يتحلى بها الإنسان لنستطيع أن نعتبره رجلا بما في الكلمة من معنى.
فالرجل عليه أن يتحلى بالصدق و أن يكون صادقا في كل كلمة يقولها و كل فعل يقوم به،و الرجل الحقيقي هو من يتعامل بلطف مع الكل، و يتحلى بالأخلاق الحميدة و الكلام الجميل الذي من شأنه أن يجذب الآخرين له، و يجعله محبوبا لدى الكل، و ذلك فقط بأخلاقه و تصرفاته، أن يحب كل الناس و من دون استثناء أن يعطف على المرأة و يحميها لا أن يستغلها.
و في نفس الوقت على الرجل أن يملك تلك الهبة التي تجعله يكتسب احترام كل من حوله، و يجعل لنفسه شخصية قوية و رزينة بعيدة عن الغرور و التفاخر، فذلك هو الرجل الحقيقي، هو الذي يستطيع جذب أي أنثى له ليس بوسامته، و إنما برجولته بشخصيته و بتصرفاته و بمعاملته.
الرجل هو من يحب أمه و يعتني بها، و ينحني أمام رجليها، مهما بلغت مكانته، و مهما علا شأنه، لكن أمه تبقى دائما الحاجب الذي لا تستطيع العين أن تعلى عليه مهما علت،الرجل من يفرق العطف، يظل الجميع بحبه، يساند الآخرين، هذا هو الرجل.هو من يحب أخته و يعاملها كصديق له لا يعنفها و لا يتعالى عليها.
الرجل من يتحلى بالحكمة و يزن الكلمة ألف مرة قبل أن ينطقها، و يبتعد كل البعد عن الكلمات السفيهة و عن الأمور التي لا تخصه.هذا هو الرجل الذي تبحث عنه كل امرأة فكن هكذا يا آدم إن أردت أن تحبك المرأة.