كل امرأة في الكون تسعى للحفاظ على جمال بشرتها وعلى نظارتها
وشبابها الدائم وقد تفعل المستحيل من أجل ذلك، سواء كانت المرأة غنية أو
فقيرة، فكل النساء يعتنين ببشرتهن حسب إمكانياتهن، ولكن في بعض الحالات قد
تعرض المرأة بشرتها لمخطر عديدة، نظرا لسوء استعمال بعض المواد، أو لجهل
طبيعة البشرة، وما يناسبها ،لهذا كل امرأة أن تعرف بعض الأمور المتعلقة
ببشرتها لتعرف كيف تتعامل معها في المستقبل..
هل تعرفن سيدتي أن بشرتك تعد أكبر عضو في جسدك، ويبلغ حجمها حوالي،كيلوين ونصف الكيلو،ويكمن دورها الأساسي في حماية الجلد من أشعة الشمس الحارقة، والإصابة ببعض الأمراض و العدوى،كما أنها تعمل على تنظيم حرارة الجسم، عند الإنسان كالفرو عند بعض الحيوانات، كما أنها المخزن الأساسي للدهون ولفيتامين “د” الذي نتلقاه من الشمس،كما أن النهايات العصبية التي تشعرنا بالألم والأحاسيس المتعلقة باللمس موجودة أساسا بالبشرة.
والبشرة التي نلمسها ما هي إلا طبقة خارجية، فالبشرة تتكون أساسا من ثلاث طبقيات تختلف كل واحدة عن الأخرى، ولكل واحدة خصائصها التي تميزها،والطبقة التي نلمسها من الجلد تدعى البشرة الخارجية،وهذه البشرة هي التي نهتم بها كثيرا ونحاول جاهدين العناية بها ونظارتها ،وتتميز بكونها تتغير نظرا لتجديد الخلايا الموجودة بها،و تبلغ الفترة التي تأخذها البشرة للتجديد ما بين 21و30 يوما،و تزداد هذه المدة عندما يتقدم الإنسان في العمر، لهذا نستعمل التقشير كونه يخلصنا من البشرة القديمة لتظهر لنا البشرة المتجددة،كما أن هذه البشرة هي المسئولة عن إنتاج الميلالين وهو المادة الصبغية التي تمنحنا اللون الذي نتميز به عن غيرنا،
والطبقة الثانية، وتدعى الأدمة، وهي التي نجد بها الأوعية الدموية، وبصلات الشعر،وغدد العرق، والأوعية اللمفاوية، وتتميز هذه الطبقة بوجود بريتين أساسيين هما الكولاجين و الإيلاستين ؛ويعملان هذان البروتينات على الحفاظ على العضلات والأنسجة في أماكنها، كما أنهما يجعلان الجلد قابلا للتمدد، والعودة إلى وضعه الطبيعي، ويقل الكولاجين و الإيلاستين كلما تقدم الإنسان في العمر، لهذا عندما يكبر الإنسان تتعرض بشرته لتترهل.
وهناك الطبقة الذهنية، وهي أعمق طبقة بالبشرة،وهي التي تعمل على حفظ حرارة الجسم وتحتوي على الدهون المخزنة فيه،كما أنها تعمل على حماية أعضائنا الداخلية من الإصابات الشديدة، كما أن بها نسبة كبيرة من الكولاجين،
و عندما تستعمل المرأة مواد العناية بالبشرة فإن هذه المواد لا تصل إلى طبقة الجلد الذهنية، كونها بعيدة كل البعد عن الطبقة الخارجية ولا تتسرب لها مواد التجميل وما إلى ذلك.