الكونغ فو
الكونغ فو رياضة قتالية صينية أنشأها الرهبان في المعابد، والمعنى الحرفي لكلمة كونغ فو هو القدرة على الإنجاز في مجال معيّن، والكونغ فو رياضة مهتمّة بتحسين ورفع مستوى الصحة بشكل عام والدفاع عن النفس بشكل خاص، ومن أشهر مقاتلي وممارسي هذه الرياضة القتالية الممثّل الصيني بروس لي، والذي كان السبب الرئيسي في نشر أساليب الكونغ فو للعالم الخارجي وبين كم أنّ هذه الرياضة عظيمة ومتفوّقة على الكثير من الرياضات القتالية وقد فعل كل هذا من خلال أفلامه السينمائية.أساليب الكونغ فو
- الأساليب الرئيسية في التشاولين: هي ستّة أساليب وهي أسلوب التنين، وأسلوب النسر، وأسلوب الفهد، وأسلوب الطائر الكركي، وأسلوب الأفعى، وأسلوب النمر.
- الأساليب الثانوية: عددها كثير ويمكن أن أذكر أهمهّا أسلوب قبضة هوا، وأسلوب السيف العريض، وأسلوب السيف الرفيع، وأسلوب القط، وأسلوب الشى صاو، وأسلوب السيف الرفيع، وأسلوب السلسة، وأسلوب شايلي فو.
تاريخ الكونغ فو
نشأت الكونغ فو بعد احتلال اليابان للصين وقصّة نشأتها هي كالتالي:بعد احتلال اليابان للصين الذي كان الهدف منه هو سرقة خيرات وثروات البلاد، حاول الشباب الصينيون الدفاع عن بلدهم الصين بكل قوتهم إلا أنّهم فشلوا في ذلك، وذلك لأنّ الجنود اليابانيين كانوا يستعملون أسلوبهم القتالي الخاص الذي كان يعمل على شل حركة جسم الخصم تماماً وهذا الأسلوب كان يعرف بالكاراتيه.
بسبب فشلهم وعدم قدرتهم على الدفاع عن بلدهم، لجأ الشبان الصينيون إلى الرهبان طلباً للمساعدة، لكن الرهبان فشلوا في إيجاد حل لهذه المشكلة، ولهذا السبب توجه الرهبان إلى الغابات في الجبال ليمارسوا التأمل، وهناك لاحظوا أساليب الحيوانات في الصيد، والدفاع عن أنفسهم، والهجوم على الأعداء، وكيف أنّ هذه الحيوانات تتنقل بسرعة من الهجوم إلى الدفاع فمثلاّ الأفعى تستطيع أن تهرب من الخصم بسرعة كبيرة، ثمّ تنتقل إلى وضعية الهجوم وتنقض بسرعة على الخصم، والنمر يستخدم قوة جسده كاملة للانقضاض على فريسته.
بعد هذه الرحلة إلى الجبال تمكن الرهبان من اختراع أسلوب في القتال يحاكي حركات الحيوانات في الدفاع والهجوم، وسمي هذا الأسلوب باسم الووشو، وقاموا بإنشاء مدرسة لتعليم هذا الأسلوب سموها المدرسة الشالونية، وتمكّنوا من إبقاء أمر هذا الأسلوب سراّ عن طريق إقناع الاحتلال الياباني أنّ هذه الأماكن هي مجرد دور للعبادة فقط لا غير، وعملوا على تعليم شباب الصين الكونغ فو وكانت تمارين هذه الرياضة صعبة جداّ، جعلت من كل مقاتل صيني يتمكن من هزيمة 30 مقاتل ياباني لوحده، وبعد انتهاء الاحتلال الياباني تحول الكونغ فو إلى طقس من طقوس العبادات في الصين وكان فقط الرهبان من يتعلمون هذا الأسلوب، واستمر هذا الأمر حتى قدوم بروس لي وقيامه بنشر أسلوب الكونغ فو عبر أفلامه.